عطارة الراوي

القومية العربية - الوراق - الجيزة-الحمزاوى الصغير -الأزهر-القاهرة-سوق القديم -شرم الشيخ-جنوب سيناء, Giza, 11514
عطارة الراوي عطارة الراوي is one of the popular Shopping & Retail located in القومية العربية - الوراق - الجيزة-الحمزاوى الصغير -الأزهر-القاهرة-سوق القديم -شرم الشيخ-جنوب سيناء ,Giza listed under Shopping/Retail in Giza ,

Contact Details & Working Hours

More about عطارة الراوي

المنهج الرسمى لشركة الراوى لتجارة الأعشاب والزيوت الطبيعية والعطارة
(وصايا ينتفع بها العشاب او العطار)
مأخوذ من كتاب منهاج الدكان ودستور الأعيان في اعمال وتركيب الأدويه النافعه للأبدان
تأليف الهاروني العطار من علماء القرن السابع الهجري
اعلم وفقك الله الي طاعته ان كل
يوم يتجدد خلق جديد واعلم ان النوم هو الموت الأصغر ؛فأذا استيقظ الأنسان من نومه
فكأنه قد خلق جديدا فقد وجب عليه الشكر لله تعالي علي قدرته وابقائه حيا قادرا علي
شكر نعمته وقد تقدمت لك وصيه الشرعبة لكن أذكرك منها الأن أيضا وهو أنك إذا انتبهت
وعملت بما امرتك به العلماء وصليت الواجب عليك ومضيت متوجها الي دكانك لطلب
المعاش وفتحت الدكان فسم الله تعالي فإذا انتصبت في مكانك فأخرج الميزان وامسح
كفتيها وخيوطها مماعليها من الوسخ بالأمس وحررها ليكون صحيحاوامسح الصنجات
واعتبرها رأس كل شهر وإن كان ازيد واذا رأيت إمرأه ملهوفه او رجل ملهوف فلا تهمل
امرهما وبادر واحترس فيما تعطيه لهما من غش او تبديل او نقص او لبس وقد تقدمت
لك الوصيه في الكتاب وإذا اخذت الوعاء لتعمل فيه شرابا او ماء او دهنا او زيت فانظره
قبل ان تضع فيه شيئا وابصره قبل ان تغطيه فإنه بداحله مختوما بخاتمك وجرد الملاعق
في كل يوم وليله ونظفها حتي لا يبقي فيها رائحه ولفها في خرقه نظيفه واقنع بكسب
اليسير مما تبيعه فإن القانع غني إلا ان يتحرك السعر فإن ذلك هبه من الله تعالي وابسط
الحوائج بين يديك ليتضح لك عددها وتحسن عند المشتري وبميل قلبه اليها ويبقي لها
في نفسه صورة فينتفع بها وإن امكنك ان تعدل مزاجك بإستعمال شيء من الاشربه
إن كنت خالي المعده فافعل وإن كنت ممتلئا فبماء حار ساذج او بيسير سكر أو ورد مربي
وعند الثالث استعمال الغذاء فإن لم تقبل ماقلته لك ساء مذاجك وتقارفت علي المشتري
فيفوتك مرادك وتنفر منك الناس وتكرهك وربما كان سببا لغلط اللسان الموجب للآتلاف
الانسان والروح والمال (قلت) وهذا هو المنتهي ففهم
واكظم غيظك وغض بصرك عن جارك واشرح صدرك واقنع في كسبك واقتصد في نفقتك
وبادر بالصدقه ولاترد مستحقا كائنا من كان وعلي اي المذاهب كان وان اخذت من اي
احد حاجه او فضه فإن كان شحيحا فاستوف الحق واذا قضيت لآحد حاجه او فضه فبالحق
واما الحاجه فلا بأس أن يكون راجحه إلا المحموده واللبانه المغربيه فإن الكثير من الشيء
القليل كميته القوي كيفيته مضر بل حرر مايقوله الطبيب وان رجحت شيئا فيكون مقدار
ماينمحق لا غير واحرص ان لاتبيع حاجه الا مغربله منقاه ففي ذلك حسن سمعه لك
وكسب اجر وشرف لنفسك عن الاندلاف علي الزبون فإنه يستنذلك واتكل علي الله
فما كان لك سيصلك وتودد الي خدمه الأجلاء معامليك ولا تهمل المتوسطي القدر ودار
الآدوات فبذلك تأمن عاقبه امورك واذا دعتك اليهم حاجه وجدتهم لكن لا تعتمد عليهم
وان كانوا سببا فإن الله هو الذي يقضي الحوائج وانما ضعف الطبيعه ومعرفه الآنسان بربه
يوهمه أنه غير اهل لذلك واحذر ان تفتح دكانك قبل كل احد وتغلقه بعد كل احد من اهل
سوقك واذا جاءك احد تخشاه وطلب منك شيئا فأعطه وانت بائس الوجه بقلب طيب
ظاهرا وباطنا واياك ان يفهم منك ضد ذلك فيروح بسبك ويعاديك واكرم غلمان الآجلاء و
اصحابهم وحاشيتهم يكرموك اذا حضرت عندهم ويذكروك بالخير ويردوا غيبتك ولا تتهاون
في طلب الرزق ولا تكثر منه فإن الاهمال يوجب الفقر والاكثار يوجب الذله والتعب ولا تخرج
من بيتك الا و اهل بيتك راضون عنك واعون لك فإن رضا العائله نافع ودعائهم يضر ولا تعاد
احد من خلق الله تعالي ولو زوجتك وعبدك او ولدك وان اتفق بغير اختيارك معاداه احد
فتلافاه واعمل بما قال الشاعر
لايستخفن الفتي بعدوه ابداولو كان العدو ضئيلا
إن القذي يؤذي العيون قليله ولربما جرح البعوض الفيلا
ودار بمالك عن عرضك وانت تعلم وسالم الايام والناس تسلم وانظر الي من هو دونك
يعظم شكرك ولا تنظر الي من هو فوقك تتعب ولا تمدن عينيك الي نظر النساء وان نظرت
فلا تفكر فان النظر اليهن يؤدي الي الفكره والفكره تؤدي الي الطلب والطلب يؤدي الي
ارتكاب الاخطار وارتكاب الاخطار يؤدي الي الهلاك وقد قال الفيلسوف .كل شئ عوض
النفس وليس للنفس عوض فمضيع نفسه مضيع كل شيء وحافظ نفسه حافظ كل شيء
قال الشاعر..
لو فكر العاشق في منتهي حسن الذي يسبيه لم يسبه
وغايه هذا المال اكتساب فنايه المال ولا تضحك في وجه الزبون فيطمع فيك سيما النساء
فإنهن يتوهمن شيئا اخر وانت برىء منه فيطمعن فيك ولو ان المرأه عجوز او قبيحه المنظر
احوجتها محجه نفسها ان لا تحتقر نفسها ولا تعتبر بقبح منظرها بل تظن ان الضحك لامر
يراد منها وخالط الاخيار تدع خيرا وتكتسب من حركاتهم ولاتعاشر الاشرار فتتعلم منهم
قال الشاعر...
وقارن إذا قارنت حرا فإنما يزين ويزري بالفتي قرناؤه
واجعل القرناء غلمانك بالعطاء واصدقائك بالهديه واقاربك بالتودد وكذلك غلمان الولاه
وكذلك كل من له عليك حق او امر وده وداره كما يداري المرء عينه الرمده ولاتغتر به
ان شكرك ولا تؤاخذه ان شتمك فإن صحبتك مع الناس كصحبه المرأه مع زوجها ان
رأت خيرا شكرت وان رأت غيره نفرت وتغيرت وإذا اردت ان نتعلم من انسان مسئله
او معرفه دواء او صنعه او علما كنت به جاهلا او اى شيء كان دنيوي او اخروي فاعترف
بحقه والتزم مكارمته وإذا علمته شيئا فلا تمن عليه بل علمه كأنك نتعلم منه الا ان
كان ردئ الطباع قليل الاعتراف بالخير ولا تلف الناس بوجه فبيح عبوس فتكره ولا بوجه
ضاحك بغير سبب فتسترعن بل بوجه مسفر كأنه وجه سرر وإياك ان تهزل مع احد وان
كان ذلك لضرورة فمع من تشق به من محبيك واصدقائك قال الشاعر ...
ارح طبعك المكدود بالجد ساعه يراح وعلله بشئ من المزح
ولكن إذا اعطيته المزح فليكن قليلا كما يعطي الطعام من الملح
(قلت) وذلك مهم وغايه حفظ الكرامة وعدم إراقه ماء الوجه فإن كثره المزاح تسلب البهاء
وتكدر الصفاء قال الشاعر ....
مازح صديقك إن احب مزاحا لا تكثرن عشيه وصباحا
فلربما فرح الصديق بمزحه كانت لباب جفائه مفتاحا
(قلت) وان كان الكلام مكسب فالصمت كنز ولاتكثر الكلام في البيع والشراء وزن كلامك
قبل ان يخرج من فمك وإذا كتبت لآحد ورقه فأكثر التأمل فيها فإنها عقلك مختومه بخاتمك ولاتستقل بأحد ولا تزدريه ولا تضن بنفسك وإياك العجب والكبر والتعاظم بنفسك ولا تقل
انا فمن قال انا وقع في العناء (قلت) فهذا مفتاح النار وما من احد ادخل مفتاح الكبر والغرور
والتعالي في جيبه الا وقع في التهلكه وكان من ورثه إبليس لعنة الله عليه
واعلم أن الادعاء دليل علي الجهل واعترافك بنفسك انك عاجز يدل علي عقلك وكلما ازداد
الآنسان علما انحطت نفسه عنده وعلم قدره غيره ولا تتكلم امام العلماء إلا بسؤال عن
علم او جوابا عما سئلت عنه وإذا حضرت مجالس الآجلاء فاقعد في اخريات الناس والزم
الصمت وأظهر المكارم وإذا احضرت مع الامثال والآدوات فتأدب معهم فإنهم يكرمونك و
يحلونك في الصدور ولاتفتخر بين الناس بالكسب او بالمبيع او المال او بالمعرفه او بالجاه
او بالنسب او القوة او بالكرم فتمقت وتكره وتقصد بالآذي وربما عمل عليك وهلكت
(قلت) المقصود اي الحسد
وبالجمله من تواضع ارتفع
ولا تتكلم في عرض احد بما فيه فيتكلم في عرضك بماليس فيك وأكرم تكرم اصدق تنج
ولاتنتصر بالظلم تكن مغلوبا واذا اصابتك النوائب فاصبر وإذا ولت عنك فاشكر ولاتتغيظ من
شدة حلمك فأن فيها صلاح اعمالك اتبع صلاتك بخدمة والديك فإن الجنه بحياتهم مفتوحه
بين يديك وانت لا تشعر وثمره ذلك انك اي شيء فعلت معهم فعله اولادك معك قل الايمان
في بيعك وشرائك تأمن الحنث ولايبغضك الناس
(قلت) الايمان هنا المقصود الحلف او القسم
احرص علي ان لاتخلي دكانك خليه من حاجه انت قادر علي تحصيلها ولو اليسير ولو كان
غاليا لانه يقال غال ولا خال لا تطل فكرتك في اصلاح ماتصلحه وقلبك في تدبير ماتعمله
وافتقد الاوعيه والدكان في كل شهر مرة او مرتين ان قدرت فإن افتقاد التاجر دكانه
كمطالعه العالم كتابه وكما ان المطالعه تذكر الانسان بما سها عنه كذلك الافتقاد
يظهر الانسان حاجه كانت غائبه عنه او فساد شيء من الاشربه فيصلحه فبهذا
يكون مسرورا وتكون بالخير مشهورا واجرك عظيما وعرضك سليما وبحسن الاخلاق
تدر الارزاق وبالآمانه تكثر البركه بالاستحقاق لا بطريق الانفاق وبالخيانه وسوء الاعمال
يذهب الجاه والمال فلا غني الا مع الآمانه ولا فقر الا مع الخيانه إذا دخلت مع احد السوق
فسلم ودع من لا يسلم عليك وبادر لقضاء حوائجهم ودع انهم لا يلتفتون إليك وإذامضي
نهارك وانت سالم من نوائب المصائب وغرائب النوائب او نالك في الايام نكد من انكاد
الزمان فعلي الحالتين كن لله ذاكرا ولنعمته شاكرا من فضله العظيم واحسانه العميم
أما علي النعمه فلكونه انعم بها عليك تفضلا من غير استحقاق وأما علي النقمه فلكونها
لم تكن اكثر من هذا وانها علي طريق التنبه لا علي طريق الاتفاق ولاتشتغل بشغل قبل
ان تتوضأوتصلي وتأكل من رزق الله ماتهيأ لك ثم تقرأ شيئا من كتاب الله وتكثر الذكر له
وتستعمل نفسك في مصالح احوالك إما الدنيا وإما الآخره ثم تنام وتصبح علي ماكنت
عليه ان شاء الله تعالي هذا الذي ينبغي لك من جهه نفسك..

Map of عطارة الراوي